الأهراممقالات صحفيةموضوعات عامـــة

قصة .. أنت الأمل

اتصل بي، منذ عدة أشهر، أحد الإخوة من المملكة العربية السعودية، وقال لى ما نصه، «يا أخ سمير … إن مصر هى قلب العالم العربى وحجر زاويته … وصمام أمان العالم العربى … من قوتها يستمد العالم العربى قوته … وإن لا قدر الله انهارت، تنهار معها الأمة العربية كلها» … وأضاف قائلاً، «لذلك يجب أن تظل مصر قوية … وواجب علينا نحن العرب أن نسهم فى ذلك» مستطردا، «إننا نرى قوة مصر فى استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قيادته لها، واستكمال ما بدأه من تنمية فيها، أعادت لها مكانتها العظيمة».

شكرت أخى من المملكة العربية السعودية على كريم مشاعره تجاه مصر وقيادتها، ولكنه لم يكن قد أنهى حديثه بعد، إذ استطرد قائلاً، «لكل تلك الأسباب التى ذكرتها، فإننى أريد أن أنظم حملة فى مصر، لتأييد الرئيس السيسى لقيادة مصر لفترة رئاسية مقبلة» … وكانت تلك مفاجأة كبيرة، فلم يحدث من قبل أن يتقدم مواطن من دولة ما، لتنظيم حملة لتأييد ترشح رئيس فى دولة أخري. فشكرته على تقديره لمصر وتقديره لشخصي، مجيباً طلبه بقدر من الدبلوماسية «ربنا يسهل».

ويبدو أن القدر يحمل الخير دائماً لمصر … فمع بداية الأسبوع التالي، تلقيت مكالمة من أحد أصدقائى من رجال الأعمال من الإمارات العربية المتحدة، أعاد خلالها على مسامعى نفس ما قاله الأخ الكريم من المملكة العربية السعودية، وطلب ذات الطلب، أى تنظيم حملة لإعادة انتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية. واقترحت عليه أن ينظمها بنفسه فى الإمارات العربية المتحدة، لارتفاع أعداد المصريين المقيمين هناك، إلا أنه أصر على أن تكون الحملة فى مصر، ومرة ثانية كان ردى «ربنا يسهل».

لم تمض سوى أيام، وتلقيت اتصالاً جديداً، من الكويت هذه المرة، يعرض عليِّ نفس الفكرة، قائلاً، «مصر القوية هى سند للأمة العربية … ونحن، فى الكويت، لا ننسى أن الجندى والضابط المصرى هما من حررا أراضينا إبان الغزو العراقى لبلادنا» لذا فإن رد الجميل يكون فى مساندة مصر ودعمها فيما هو أصلح لها.

لم تكن مصادفة أن تتكرر تلك المكالمات فى أسبوع واحد، وإنما هى مكانة مصر الحقيقية التى يقرها الإخوة العرب، وحبها الذى اجتمعوا عليه .. فى حدث يعد الأول من نوعه أن يقوم مواطنو دول أخرى بتأييد مرشح فى دولة غير دولتهم بهذا الشكل … لكن هذه مصر، وهذه مكانتها بين أشقائها فى العالم العربي.

ومن هنا كانت البداية لتنظيم حملة لدعم وتأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية، باعتباره الأصلح والأقدر على قيادة مصر.

وبدأ العمل منذ أول لحظة باختيار اسم الحملة ليكون …«أنت الأمل» … الذى يحمل فى طياته الكثير من المعانى … الأمل فى أن تظل مصر قوية لتساند الأمة العربية … الأمل فى حياة كريمة للمصريين … الأمل فى نظام تعليمى جديد … الأمل فى رعاية صحية لكل المصريين … الأمل فى وظيفة لكل شاب وفتاة … الأمل فى الحفاظ على جيش قوى يحمى أمن واستقرار البلاد … الأمل فى حياة ديمقراطية سليمة … الأمل فى مياه نظيفة لكل منزل فى ريف مصر … الأمل فى مشروعات صرف صحى لكل قرى مصر … الأمل … الأمل … الأمل فى تنمية حقيقية.

واستقر فكر واتجاه الحملة على أن تكون المصروفات فى أضيق الحدود، بما يتماشى مع الهدف المقرر لها الحملة. فالهدف ليس الاستعراض الإعلامى الذى قد يثير المواطن، وإنما الهدف هو إظهار مصر بالصورة التى تستحقها أمام العالم، عن طريق حث جميع فئات المجتمع، مع التركيز على الشباب، على المشاركة فى العملية الانتخابية، ليس من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإنما من أجل مصر، لكى نثبت للعالم كله، أن شعب مصر متحضر، ويحترم الدستور، ويمارس حقوقه الديمقراطية، لنكتب بأيدينا شهادة أمن واستقرار مصر، ونقطع الطريق على المغرضين الذين يحاولون تشويه صورتها أمام العالم.

عملت الحملة على تحقيق هذا الهدف من خلال جولاتها العديدة فى محافظات مصر، ومن خلال مختلف الوسائل التى تناسب جميع فئات المجتمع، حتى جاء موعد الاحتفال الختامي، قبل ساعات من الصمت الانتخابي، فى مركز المؤتمرات الدولى الجديد، بالقاهرة الجديدة، والذى شرفه بالحضور السيد المشير محمد حسين طنطاوي، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد أحداث يناير 2011، ليدعم إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيساً للجمهورية لفتره ثانية. كما حضر خصيصاً، للمشاركة فى هذا الاحتفال، الفنان حسين الجسمي، أو «حسين المصري» كما أطلق عليه السيد الرئيس السيسى من قبل، ذلك النجم الذى أحب مصر، فعشقه أهلها، وقدم أغنيته الجديدة لمصر، على المسرح، بمشاركة أكثر من عشرين نجما ونجمة من فنانى كليب الأغنية، بتفاعل رائع مع الجمهور. وشاركت المرأة المصرية من حلايب وشلاتين، ومن سيناء، فى هذا الاحتفال، معلنين تأييدهم الرئيس السيسي، إضافة إلى كلمات شباب مصر الواعد ورجال الاقتصاد، جميعهم يطالبون بالحفاظ على صورة مصر، بالمشاركة فى العملية الانتخابية، واستكمال ما بدأه أبناء مصر فى الخارج، بنفس الحماس والروح … عــــاش الشعب المصرى حراً كريماً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى